
اختُتمت في العاصمة المنامة أعمال الملتقى الخليجي الأول لمكافحة المنشطات خلال الفترة الممتدة بين 4 إلى 5 نوفمبر 2025، الذي أُقيم بمبادرة من الوكالة البحرينية لمكافحة المنشطات (BNADO)، تحت شعار “تعزيز قنوات التواصل وتبادل الخبرات وبناء الشراكات الاستراتيجية”.
وجاء تنظيم الملتقى بمشاركة جميع منظمات ولجان مكافحة المنشطات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأكيداً على أهمية العمل الخليجي المشترك في هذا المجال الحيوي.
وشهد الملتقى حضوراً واسعاً من ممثلي الهيئات والمنظمات المعنية، حيث ركّزت فعالياته على تعزيز آليات التعاون والتكامل وبناء جسور الشراكة الفاعلة بين منظمات مكافحة المنشطات في دول المجلس، سعياً لحماية الرياضة الخليجية من آفة المنشطات وترسيخ مبادئ النزاهة والشفافية في المنظومة الرياضية.
وأكّد السيد سعد مبارك النفيعي، الرئيس التنفيذي للوكالة البحرينية لمكافحة المنشطات، أن انعقاد هذا الملتقى يُمثّل خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة خليجية في مجال مكافحة المنشطات، تقوم على الشراكة والثقة والمسؤولية المشتركة، بهدف ترسيخ رياضة خليجية نظيفة وآمنة ومستدامة للأجيال القادمة.
وأوضح أن الملتقى يجسّد التزام مملكة البحرين بدعم التعاون الخليجي المشترك من خلال تبادل الخبرات وتوحيد الجهود وتعزيز القدرات المؤسسية في هذا المجال.
وتضمن برنامج الملتقى جلسة نقاشية للرؤساء التنفيذيين لمنظمات مكافحة المنشطات في دول مجلس التعاون، تناولت آليات التعاون المشترك وبناء القدرات، إضافة إلى استعراض أبرز التحديات التي تواجه المنظمات الخليجية في هذا القطاع الحيوي.
كما قدّمت الوكالة البحرينية لمكافحة المنشطات عرضاً بعنوان “الشراكة الاستراتيجية الخليجية في مجال مكافحة المنشطات”، تضمن استعراضاً للنظام العالمي لمكافحة المنشطات، وخارطة طريق لتعزيز التعاون الخليجي خلال السنوات المقبلة.
وشهد الملتقى ورش عمل وجلسات تخصصية استعرضت أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في دول مجلس التعاون، بما يسهم في تعزيز فاعلية برامج مكافحة المنشطات وتوحيد الجهود الخليجية في هذا المجال.
وعلى هامش الملتقى، عُقد اجتماع للرؤساء التنفيذيين لمنظمات مكافحة المنشطات بدول مجلس التعاون، أسفر عن صدور قرارين هامين؛ الأول يتعلق بالاتفاق على عقد الملتقى بشكل دوري وسنوي بين دول المجلس، فيما نص القرار الثاني تشكيل لجنة توجيهية خليجية تُعنى باعتماد المشاريع والمبادرات المشتركة والإشراف على تنفيذها وتشكيل فرق العمل المتخصصة لمتابعتها.
واختُتمت أعمال الملتقى بالإعلان عن مجموعة من التوصيات والقرارات التي أكدت التزام جميع الأطراف بترجمة مبدأ “التعاون والشراكات الاستراتيجية” إلى واقع عملي ملموس، بما يرسخ مكانة الرياضة الخليجية نموذجاً للنزاهة والاحتراف على المستويين الإقليمي والدولي.